خطبة عن التوبة وفضائلها مكتوبة PDF
خطبة عن التوبة وفضائلها مكتوبة PDF ، حيثُ أن التوبة هي عِبارة عن اعتراف المسلم بالذنب الذي ارتكبه بعد الإقلاع عن فعل هذا الذنب مُجددًا وهي من حُسن الإسلام والدين لأنها الطريقة الصحيحة للعودة إلى الطريق المستقيم والابتعاد عن الأمور التي يكرهها الله-تعالى- باطنًا وظاهرًا.
خطبة عن التوبة وفضائلها مكتوبة PDF
محتويات المقال
التوبة هي الرجوع إلى الله-سبحانه وتعالى- والبُعد عن المعاصي والذنوب، والشعور بالندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها مُجددًا، وسنذكر فيما يلي خطبة عن التوبة وفضائلها مكتوبة PDF :
أولًا: مقدمة الخطبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمدلله الكريم الوهاب الذي هدانا للتوبة وكفى بها من نعمة، إنه غافر الذنب، وقابل التوبة، شديد العقاب.
الصلاة والسلام على من بعثه الله-تعالى- هاديًا للإسلام مُبشرًا ونذيرًا، أشرف الخلق-عليه الصلاة والسلام-، أما بعد.
ثانيًا: الوصية بتقوى الله
يا عباد الله، أوصيكم بتقوى الله-سبحانه وتعالى- فإن التقوى من الوصايا التي وجهها الله-تعالى- للأولين والآخرين، ويجب أن تعلموا أن تقوى الله أن يعمل العبد بطاعة الله.
يجب أن يكون العبد على نورٍ من ربه-سبحانه وتعالى- يطلب الثواب منه، ويبعُد عن المعاصي والذنوب التي تُغضب الله-تعالى- حيثُ يجب أن يكون على نور من الله خائف من العقاب.
فإن تقوى الله تتم بطاعته والبعد عن الذنوب والمعاصي، حيثُ أوصى الله-سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم بالتقوى في الآية القرآنية:
“وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّـهَ“.
ثالثًا: الخطبة
الحمد لله الذي نحمده، ونمدحه على نعمه، ونشكره على عطائه، ونطلب منه الحلول للابتلاءات، فهو الله-سبحانه وتعالى- كاشف الكرب وقابل التوبة.
عباد الله، يجب أن تعلموا أنه لابدّ من الإخلاص التام لله-سبحانه وتعالى- في التوبة، حيثُ يجب أن يكون السبب الرئيسي لتوبة المسلم هو حب الله تعالى وتعظيمه.
يجب أن يخاف المسلم المؤمن من عقاب الله ويطمع في ثوابه، ولا يُستحب أن يكون التقرب من الله-تعالى- بسبب الرغبة في التقرب من إنسانٍ ما أو لقصدٍ من مقاصد الدنيا الفانية.
حيثُ أن من يُخلص لله-تعالى- يمده الله بالقوة ويبعد عنه الذنوب والمعاصي، والتوبة لا تُقبل عندما تبدأ علامات الساعة الكبري في الظهور وهي ظهور الشمس من المغرب.
لذلك فلنسارع أخوتي في الله بالرجوع إلى الله-تعالى- التوبة له توبةً نصوحة، فإن التوبة تمحو ما قبلها من ذنوب ومعاصي، فمن تاب إلى الله وآمن وعمل صالحًا يُبدل الله سيئاته حسنات.
فضل التوبة والرجوع إلى الله
التوبة تُعدّ رحمة الله-سبحانه وتعالى- بعباده المؤمنين، حيثُ أن الطريقة الصحيحة للرجوع إلى الطريق المستقيم وترك الذنوب والمعاصي، وللتوبة والرجوع إلى الله-تعالى- فضائل عديدة، ومنها ما يلي:
- المسلم التائب إلى الله-سبحانه وتعالى- يحبه الله وهذا من قوله-تعالى-:
“إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ“.
- التوبة سبب من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، وهذا من قوله-تعالى-:
“وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ“.
- يُرزق التائب إلى الله-تعالى القوة والرزق وهذا عن قوله-تعالى-:
“وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ“.
- التوبة والعودة إلى الله-سبحانه وتعالى- أحد الأسباب الهامة في زيادة الحسنات حيثُ أن الله-تعالى- يعطي العبد حسناتٍ بدلًا من السيئات.
- التوبة هي السبب لمغفرة الذنوب حتى وإذا كانت عظيمة.
- تُعدّ التوبة من أسباب حفظ الحقوق حيثُ أنها لا تُقبل إلا إذا عادت الحقوق إلى أصحابها.
تناولنا خطبة عن التوبة وفضائلها مكتوبة PDF فإن التوبة هي الرجوع عن الذنب والندم عليه بعد الإقلاع عن فعله مرة أخرى ويجب أن تكون التوبة طاعة لله-سبحانه وتعالى- وخوفًا من عقابه.