عندما عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الإسلام

sarah

عندما عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الإسلام، لم يأخذ النبي موقفًا عدائيًا تجاهها، فقد اشتهر النبي بلينه ورفقه في دعوته للقبائل للانضمام إلى الإسلام، ولم يفرض الإسلام على أحد بالقوة، وكان هناك من استجاب للدعوة ومن أبى عن الإسلام، وكان النبي يظهر الصبر تجاههم ويسعى جاهدًا لدعوتهم بأفضل الطرق، تابع المزيد عبر موقع رؤية.

عندما عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الإسلام

لم يتسم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالمعاداة أو التعصب في دعوته، حيث:

  • كان لطيفًا وحريصًا على دعوة الناس بالطرق الحسنة، حتى في حال رفض الناس دعوته، كان يدعو لهم بالهداية والتوجيه السديد.
  • يُذكر من أمثلة ذلك موقفه مع قبيلة دوس، حيث كانوا يرفضون دعوتهم للإسلام، لكنه لم يستجب لطلب الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي بالدعاء عليهم بالهلاك، وبدلاً من ذلك دعا الله أن يهديهم ويجلبهم إلى الإسلام.
  • فعندما أسلم الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي من قبيلة دوس، جاء النبي إليه وطلب منه أن يدعو على قبيلته بسبب عصيانهم ورفضهم الدخول في الإسلام.
  • ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يدعو لهم بالهلاك، بل قال: “اللهم اهدِ دَوْسًا وائتِ بهم”، وذلك بالتوجه لله بالدعاء بأن يهديهم ويدخلهم في الإسلام.
  • بذلك أظهر النبي رحمته وأراد أن يحقق هدفه من دعوتهم إلى الإسلام وإرشادهم إلى الطريق الصحيح.

عندما عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الإسلام

ماذا طلب النبي من الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي

قد ذكر عن أبي هريرة “قدِم الطُّفَيل وأصحابه فقالوا: يا رسول الله! إنَّ دَوسْاً قد كفَرتْ وأبَتْ، فادعُ اللهَ عليها فقيل: هلكتْ دَوس، فقال صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ اهدِ دَوْساً وائتِ بهم”.

حيث اعتقد الطفيل في البداية أنه إذا دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الله سيستجيب لدعائه وسيهلك قومه، ومع ذلك قرر الطفيل أن يدعو ربه أن يهديهم ويجلبهم إلى المدينة كمهاجرين ليعيشوا بجوار المسلمين.

عندما عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الإسلام، قام النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء الله لهم بالهداية وبعد ذلك أمر الطفيل -رضي الله عنه- بالعودة إلى قومه ودعوتهم إلى الله بالرفق واللين، وذلك في محاولة لجلبهم إلى الإسلام وإرشادهم على الطريق الصحيح.

الدروس المستفادة من القصة

عندما رفضت قبيلة دوس دخول الإسلام، أظهر النبي -صلى الله عليه وسلم- حنانه وصبره، ومن المعروف أنه لم يدعو لهم باللعنة بل دعا لهم وأرسل من يدعوهم بالرفق، هذه المواقف تعكس رحمته -صلى الله عليه وسلم- ويمكن استفادة منها على النحو التالي:

  • النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يتحيز في دعوته للناس إلى الإسلام ولا يلجأ إلى العداوة، بل يكون آخر ما يلجأ إليه إذا كان الأمر ضروريًا.
  • أبدى اهتمامًا بتوجيه قبيلة دوس ودعاءهم بدلاً من الدعوة عليهم، وقد أجاب الله دعاءه وأسلم جزء من قبيلة دوس بالتعاون مع الطفيل.
  • لم يستحب الدعاء على الكفار إلا بناءً على موقفهم من المسلمين والإسلام، ففعندما زادت إيذاءات قريش وعداوتهم، دعا عليهم بالشدة في مكة وتحققت دعوته عندما قُتل العدوة في معركة بدر.
  • أظهر رحمته -صلى الله عليه وسلم- تجاه أولئك الذين يدعونه، حتى لو كانوا مذنبين أو كفارًا، وهذا يعد درسًا لأولئك الذين يدعون لدين الله، حيث يجب أن يكونوا حكماء وينصحوا بلطف وموعظة حسنة.
  • عدم التشجيع على معاداة الأمم فعندما جاء الطفيل واشتكى من قومه وطلب من النبي أن يدعوا عليهم، لم يحمسه ولم يشجعه على ذلك.
  • وهذا يعكس منهج الدعوة إلى الله، وقد أدى هذا التصرف الحكيم إلى دخول الكثيرين منهم في الإسلام.

عندما عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الإسلام تعامل معهم النبي بلطف، ومن المعلومات المهمة أيضا أن قرية دوس في منطقة الباحة واحدة من روع القرى التي تتميز بجمال طبيعتها الساحرة، حيث تحاط بجبالها الشامخة ومساحاتها الخضراء الجميلة، وتاريخها يعود إلى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببعثة النبي وصحابته الجليلين.

أسئلة شائعة

  • من هم قبيلة دوس الآن؟

    قبيلة بني منهب.

  • هل قبيلة دوس من اليمن؟

    نعم.