من هو النبي الذي هلك بالخشب

Mariam

يبحث العديد من المسلمين عن كيف مات كل نبي من الأنبياء عليهم السلام، وذلك للبحث في أمور دينهم واتخاذ العظة منهم، حيث أن من خواص الأنبياء المكان الذين يموتون فيه يتم دفنهم فيه، وقد روى ابن أبي شيبة عن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحول عن مكانه، يدفن من حيث يموت، فنحوا فراشه فحفروا له موضع فراشه.

من هو النبي الذي هلك بالخشب؟

من هو النبي الذي هلك بالخشب
من هو النبي الذي هلك بالخشب

يحب الكثير من المسلمين معرفة حياة الأنبياء وكيف عاشوا حياتهم؟ وكيف ماتوا، ولذلك يتساءل البعض عن من هو النبي الذي هلك بالخشب، وجاءت الإجابة أنه سيدنا زكريا عليه السلام.

كيف مات سيدنا زكريا عليه السلام

من هو النبي الذي هلك بالخشب
من هو النبي الذي هلك بالخشب

حيث أنه عندما رأى أبنه يحيى وهو يُقتل هرب من قزمة إلى بستان يوجد في بيت المقدس، وعند مروره نادته شجرة من أشجار البستان فقالت له الشجرة إلى ها هنا فدخل إلى وسط الشجرة ثم أتى إليه إبليس وأخذ طرف من ردائه ثم ذهب إلى قوم سيدنا زكريا لكي يخبرهم بمكان وجود سيدنا زكريا.

ولكي يصدقون أخرج لهم طرف ردائه، فذهبوا إلى البستان ومعهم الفؤوس ثم قاموا بقطع الشجرة إلى نصفين فقتلوه مع هذه الشجرة، وهذا ما ورد عن كعب في مقتل سيدنا زكريا، وورد أيضًا أن سيدنا زكريا عليه السلام تم قتله على يد قومه، وكان قومه في هذا الفترة يطغون ويعملون ويفسدون في الأرض.

ما ورد في القرآن بشأن مقتل سيدنا زكريا عليه السلام

إن الله عز وجل ذكر في القرآن في سورة الإسراء إفسادين لبني إسرائيل، وذلك لقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم: (وَقَضَينا إِلى بَني إِسرائيلَ فِي الكِتابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا)، وورد في التفسير أن أول الافسادين هو قتلهم لسيدنا زكريا عليه السلام.

نبوة سيدنا زكريا عليه السلام

اصطفى الله تعالى لبني إسرائيل بعض من الرسل والأنبياء، ونهم آخر ثلاثة سيدنا زكريا وأبنائه عيسى ويحيى، وهم من آل عمران، حيث أن امرأة عمران أنجبت بنتين واحدة منهم تزوجت سيدنا زكريا عليه السلام، والأخرى السيدة مريم أنجبت سيدنا عيسى عليه السلام.

سمى الله تعالى سورة آل عمران نسبًة إليهم، حيث قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ* ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم).[٢]

يرجع نسب سيدنا زكريا عليه السلام إلى سيدنا داوود عليه، وكان عمل سيدنا زكريا نجارًا.

قصة كفالة سيدنا زكريا للسيدة مريم

جاء في القرآن الكريم قصة حمل امرأة عمران في السيدة مريم، وعنده حملها نذرت نذر شكرًا لله عز وجل على نعمته التي أنعمها عليها، وقال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)،[٤]

حيث نذرت أن تهب ما في بطنها لخدمة الله تعالى، حيث خدمة في بيت المقدس بالتعبد فيه، ولكن عندما جاءت وقت الولادة وحدت أن المولد ليس ذكرًا بل أنثي فكيف ستفي بالنذر، وفي ذلك الوقت حزنت حزنًا كبيرًا، وذلك لأن الانثى لا يمكن أن تحدث في بيت الله لأنها تكون ضعيفة، وجاء في قول الله تعالى: (لَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ)،[٦]

قام القوم بعمل قرعة لمن يكفل السيدة مريم، ووقعت القرعة على سيدنا زكريا عليه السلام ونشأت في المحراب نشأة صالحة، ويقول الله تعال.: (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).

في ختام هذا المقال قد أوضحنا لكم من هو النبي الذي هلك بالخشب، وورد عن كعب أنه سيدنا زكريا عليه السلام، وأوضحنا أيضًا نبوة سيدنا زكريا.