من هو النبي الذي ولد مرتين

أجرى الله -سبحانه وتعالى- على رسله وأنبيائه مُعجزات لا يستوعبها عقل الإنسان إلا برؤيتها وصدقوها المُسلمين لما ورد ذكرها في القرآن الكريم الذي يُعتبر مُعجزة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن تلك المُعجزات النبي الذي ولد مرتين الذي يتساءل بشأنه المُسلمين.

من هو النبي الذي ولد مرتين

ليس هناك أساس من الصحة بخصوص النص الذي يُشير إلى أن هنالك نبيًا ولد مرتين، فإن تلك ما هي إلا أقوال يتناقلها الناس بسبب اختلاط الأمر عليهم من بعثة النبي إدريس -عليه السلام- حيثُ نقل بعض المؤرخين أن إدريس يعود إلى شيث بن آدم -عليهما السلام- وأنه بُعث بعد شيث عليه السلام.

إلا أن هناك مؤرخين آخرين نفوا تلك الأقاويل، وذهبوا إلى أن إدريس -عليه السلام- من أنبياء بني إسرائيل، وأنه لم يكن موجودًا في عهد النبي آدم وابنه النبي شيث -عليهما السلام- وتلك كانت روايات أهل الكتاب بخصوص رفع إدريس -عليه السلام-.

معلومات عن سيدنا إدريس عليه السلام

تبعًا إلى الحديث عن من هو النبي الذي ولد مرتين، فإن الله -سبحانه وتعالى- أرسل النبي إدريس -عليه السلام- في الفترة الواقعة ما بين سيدنا آدم-عليه السلام- وسيدنا نوح -عليه السلام-، وتلك الفترة تصل إلى عشرة قرون.

كان الناس خلال تلك الفترة يعبدون الله -سبحانه وتعالى- وحده، وبعد تلك الفترة بدأ البعض في الاتجاه إلى عبادة الأصنام والأوثان، أما بالنسبة إلى سيدنا إدريس -عليه السلام- فهو سِبط شيث بن آدم -عليهما السلام- وجد سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وأول من نال شرف النبوة بعد سيدنا آدم وشيث -عليهما السلام- وعاش لمدة اثنين وثمانين عامًا.

نسب إدريس عليه السلام

جاء أن سيدنا إدريس -عليه السلام- بن يرد بن مهلائيل -عليه السلام- كما يُقال له أخنوخ، وهو جد سيدنا نوح -عليه السلام- لأبيه، ذكره الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم، حيثُ جاء قوله-تعالى-: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا“.

نبوة إدريس عليه السلام

أنزل الله -سبحانه وتعالى- على سيدنا إدريس -عليه السلام- ثلاثون صفحة، حيثُ كان من أول الأنبياء الذين خطوا بالقلم ونظر إلى علم النجوم والكواكب، وتعددت آراء العلماء في الزمن الذي بُعث فيه إدريس -عليه السلام- نبيًا.

هناك علماء قالوا أن الله -سبحانه وتعالى- بعث نبيًا بعد سيدنا آدم -عليه السلام- وقبل نوح -عليه السلام- والبعض الآخر قال أن الله -تعالى- قد بعثه نبيًا بعد سيدنا نوح -عليه السلام- وأنه كان نبيًا على بني إسرائيل.

عمل سيدنا إدريس عليه السلام

جاء في التاريخ الإسلامي أن سيدنا إدريس -عليه السلام- كان يعمل في مجال الخياطة، وقد كان كثير الذكر لله -تعالى- في عمله وذلك ساعده على زيادة التقرب من الله -تعالى- حيثُ كان مع كل غُرزه يقول “سبحان الله” ولم يكن هناك أحد في الأرض أفضل منه عبادة لله -سبحانه وتعالى- في المساء.

رفع إدريس عليه السلام للسماء

هناك العديد من الآراء التي جاءت من العلماء بخصوص النبي إدريس -عليه السلام- حيثُ جاء قول الله -تعالى-: “وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّ“، فقال العلماء أن الله -تعالى- رفع من شأنه بالعلم والنبوة.

كانت لنبي الله إدريس -عليه السلام- مكانة عظيمة وقال بعض العلماء أن ملك الموت قبض روحه في السماء الرابعة، والبعض الآخر يقول أن الله -تعالى- رفعه إلى السماء الرابعة وجعله قاضي ملك على خزائن السماوات.

بذلك نختم مقالنا عن من هو النبي الذي ولد مرتين والإجابة تتمثل في أن ذلك ليس له أساس من الصحة حيثُ اختلطت الأمور على العلماء بخصوص نبي الله إدريس -عليه السلام- الذي كان أكثر أهل الأرض عبادة لله-تعالى-.