ثغرة أمنية في “تطبيقات شزكة ميتا” تُعَطل “مرشح المحتوى السياسي” في “ثريدز” و”إنستجرام”

إن شركة ميتا من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم، تأسست عام 2004 في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت تعرف قديمًا باسم “فيسبوك”، لكن توسعت الشركة مع مرور الوقت وتمكنت من امتلاك العديد من التطبيقات التكنولوجية، من أبرزهم ماسنجر، انستجرام، واتساب، ثريدز، كما أنها تقوم بإبرام مجموعة من القوانين والقواعد التي في حالة مُخالفتها، يتم تقييد الحساب أو إزالته نهائيًا.

ثغرة أمنية في “تطبيقات شزكة ميتا” تُعَطل “مرشح المحتوى السياسي” في “ثريدز” و”إنستجرام”

أعلنت مجموعة من الصحف العالمية أن شركة “ميتا” قامت باكتشاف ثغرة أمنية أدت إلى تعطيل محتوى سياسي لمرشح في تطبيقي ثريدز وانستجرام، كما قامت الشركة باتخاذ مجموعة من الإجراءات في الأيام الماضية بخصوص تقييد المحتويات السياسية وعدم انتشارها بشكل كبير في التطبيقات التابعة للشركة، نظرًا لعدم رغبة القائمين على الشركة في تداول الموضوعات السياسية مما يؤدي إلى تضخم المواضيع بشكل استباقي.

الجدير بالذكر أن رواد التواصل الاجتماعي، صرحوا أن السياسة التي تتبعها شركة ميتا مُخالفة للديموقراطية وتقييد للحريات العامة التي تُنادي بها الولايات المُتحدة الأمريكية منذ سنوات، لكن على الرغم من تلك الاحتجاجات ألا أن شركة ميتا لم تتنازل عن تلك السياسة حتى وقتنا هذا.

نجد أن عضو مجلس الكونجرس الديموقراطي “كيث إدواردو” هو من أعلن عن وجود تلك الثغرة، التي أدت إلى انتشار المنشورات السياسية، لذا قام المُتحدث الإعلامي الرسمي التابع لشركة “ميتا”، أن هذه الثغرة حدثت بسبب تعطل في إحدى التقنيات المستخدمة في تطبيقي ثريدز وانستجرام، كما سيتم العمل على إصلاحه خلال فترة زمنية قصيرة.

أثارت هذه الثغرة العديد من الانتقادات حول شركة ميتا، وتم مُقارنتها بمنصة “إكس” التي لا تفرض قيود سياسية على المحتويات بل يتمكن المرء من إبداء رأيه بحرية، لكن تجاهلت ميتا جميع الانتقادات المذكورة وأعلنت أنه تم إصلاح المُشكلة المذكورة، ونبهت على جميع المستخدمين بالتأكد من إعدادات التطبيقات الخاصة بهم.

ازدواجية المعايير في شركة ميتا

تم إدانة شركة ميتا في الآونة الأخيرة بازدواجية المعايير، حيثُ تم حذف العديد من الحسابات التي تدعم المحتوى الفلسطيني بحجة أنه يدعو إلى العنف والكراهية، على النقيض نجد أن الحسابات الإسرائيلية لم يتم تطبيق عليها نفس المعايير.

كما اضطر رواد التواصل الاجتماعي على استخدام النِّقَاط والرموز المشفرة، كي يتمكنوا من التحدث عن الأحداث التي تحدث يوميًا في غزة، بالإضافة إلى انحياز شركة ميتا إلى أوكرانيا ضد حربها مع روسيا والسماح بقذف وسب جيش وحكومة الشعب الروسي دون فرض عليهم تلك السياسات.

نفى “مارك زوكربيرغ” الرئيس التنفيذي ومالك شركة ميتا، تلك الاتهامات الموجهة إليه، وقال أن شركته لا تتحيز إلى جهة على حساب جهه أخرى، أما بخصوص النِّقَاط والرموز المشفرة التي يتم تداولها، نتوقع أنها محاولة للتميز.

في الختام، فقد تعرفنا في مقالنا هذا على الثغرة التي تم اكتشافها في تطبيقي ثريدز وانستجرام، التي ساهمت في انتشار المحتوى السياسي بقوة في الأيام القليلة الماضية.