شرح تجربتي مع دعاء السعادة في الحياة

تجربتي مع دعاء السعادة في الحياة كانت فارقة بحق، فمن كان يُصدق أن ينقلب الحال رأسًا على عقب بين عشيّة وضُحاها، هكذا تكون قدرة الخالق التي تصنع المعجزات وتجعل المستحيل واقعًا نحياه، وهنا أردتُ أن أعرض عليكم خلاصة تجربتي، لعلّها تكون فارقة لآخرين.
تجربتي مع دعاء السعادة في الحياة
محتويات المقال
أعلمُ أنّ الحزن من المشاعر التي لا مفر منها، فهو حتميّ على الجميع، جميعنا يحزن حتى يتذوق طعم الفرح والسرور.. وها أنا الحزن قد تمكن منّي إلى ما لا أطيق، لكنني كان لديّ قناعة ويقين أنّ الله سُبحانه لا يُكلف نفسًا إلا وُسعها.
تراكمت عليّ المصائب، وكدتُ أفقد صوابي، وتمكّن منّي الحزن والأسى، ولم أرَ في حياتي يومًا هانئًا، وأصبحت سوداوية في عيناي.. إلى أن نظرت إلى السماء، ودعوتُ الله بهذا الدعاء:
“اللهم يا مالك الملك يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم يا بديع السماء والأرض أسألك السعادة في حياتي كما تمنى قلبي اللهم ارزقني السعادة الدائمة في حياتي اللهم لا تقرب الحزن مني ولا تجعل في قلبي حزنًا قط“.
ظللت فترة أردد هذا الدعاء في ليلي ونهاري، كما كنت أنتقي مواطن استجابة الدعاء، حتى استشعرت وكأنما هناك قوة خفية أزالت ما بقلبي من أسى، فرزق الله قلبي الطمأنينة والراحة، وأعانني على الحياة، ولأول مرة أحسّ أنني راضية سعيدة بما قسمه الله لي.
تجربتي مع دعاء السعادة والإنجاب
أمنيتي الوحيدة هي الإنجاب، فأنا متزوجة منذ سنوات ولم يكتب لي الله الحمل، ولم يكن هناك سببًا في تأخرّه، كنتُ أعلمُ أنه من الرزق الذي يكتبه الله لمن يشاء من عباده، ولكنها فطرة الفتاة التي تتوق إلى الأمومة.
تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “قال رجل في دُعائِه:
اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّ لك الحمدَ، لا إلهَ إلَّا أنت المَنَّانُ، يا بديعَ السمواتِ والأرضِ، يا ذا الجَلالِ والإكرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أَسألُك، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أتَدْرونَ بما دَعا اللهَ؟ قال: فقالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: والذي نفْسي بيَدِه، لقد دَعا اللهَ باسمِه الأعظَمِ، الذي إذا دُعيَ به أجابَ، وإذا سُئل به أَعْطى”.
عكفت على ترديد هذا الدعاء في كل مرة أصلي فيها القيام، وأردده على يقين بقدرة الله في تحقيق ما أتمنى.. وها هي رحمة الخالق بي، فقد رزقني بعد فترة بأسعد خبر في حياتي، فوجدتُ أنني حامل، وسعدت بذلك كثيرًا، وكانت تلك هي تجربتي مع دعاء السعادة في الحياة.
تجربة دعاء انشراح القلب وحب الزوج
لم أكن بالمرأة فائقة الجمال، ولا تلك التي تجذب الرجال، وهذا ما جعلني ساخطة على حالي، بل وحال زوجي الذي أدركتُ أنه لا يراني بقلبه.. لجأت إلى الله لمّا ضاقت السُبل أمامي، وعكفت على ترديد كثيرٌ من الأدعية مثل:
“اللهم يا من تملك حوائج السائلين ارزقني وارزق من أحب سرورًا لا يشوبه حزن وسعادة لا يعكرها شقاء وعافية لا تزول، اللهم اسعدني وأسعدهم واغفر لي ولهم“.
تغيّر حال زوجي، وأصبح أكثر اهتمامًا بي، فكنتُ أدعو له ولنفسي بلا كلل ولا ملل، واثقة بقدرة الله في غرس الحب والسعادة بيننا، فاللهم لك الحمد.
تجربتي مع دعاء راحة البال والرزق
إنّ الله هو القريب المُجيب لا يردّ سائلًا حاشاه؛ لذا قررت أن أستمر في ترديد الأدعية وأنا ساجدٌ إلى الله أطلب منه سُبحانه أن يمنحني سُبل الرزق ويسعدني وعائلتي ويجعلني سببًا في إسعادهم.
كنتُ كثيرًا ما أردد “اللهم ارزقني ما أتمنى وأسعدني به، اللهم اعف عني وعافني وارحمني وارزقني واسعدني“
، وقد فاقت رحمة الخالق توقعاتي، ورزقني من حيث لا أحتسب، وأسعد قلبي وأسعد ذريّتي، وكانت تلك تجربتي مع دعاء السعادة في الحياة.
إنّ اليقين بقدرة الله في إسعاد القلب والنفس هو الأحرى عند الدعاء، حتى يستجيب الله لمن يحسن الظن به سُبحانه وتعالى.
التعليقات