ما حكم من لا يصلي صلاة العيد

ما حكم من لا يصلي صلاة العيد؟ مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك يبحث العديد من الأشخاص عن حكم عدم تأدية صلاة العيد خلال الساعات الماضية وقد اختلفت آراء الفقهاء الأربعة بخصوص حكم من فاتته الصلاة وحكم قضائها.

ما حكم من لا يصلي صلاة العيد؟

جاء سؤال من بعض المسلمين إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك بخصوص ما حكم من لا يصلي صلاة العيد؟ والجدير بالانتباه أن آراء الفقهاء في حكم من فاتته الصلاة وحكم قضائها بعد فواتها وبيان أقوالهم في السطور التالية:

آراء الحنفية والمالكية

تبعًا إلى الحديث عن ما حكم من لا يصلي صلاة العيد؟ فإن الحنفية والمالكية ذهبوا إلى أن صلاة العيد لا يتم قضاؤها بعد فوات موعدها، وذلك لأن وقتها بالفعل قد فات وانقضى بسبب أنها تُعتبر من النوافل والنوافل لا يجوز قضاؤها.

بالإضافة إلى أن الحنفية قد أضافوا أن صلاة العيد تُعتبر واحدة من الصلوات التي يشترط فيها أمور مُحددة، وتلك الأمور لا تتحقق بالمنفرد حيثُ تتحقق بالجماعة فقط وفي تلك الحالة لا يجوز صلاتها منفردًا وتُصح فقط مع الجماعة.

آراء الشافعية والحنابلة

جاء قولهم منفردًا حيثُ قالوا أن من تفوته صلاة العيد مع الإمام يُسن له قضاؤها منفردًا، وذلك جاء بالاستدلال على قولهم بجواز القضاء بفعل الصحابي أنس بن مالك-رضي الله عنه- حيثُ كان يقضي صلاة العيد بعد أن تفوته بصفتها الأصلية التي تؤدى في الوقت الأصلي.

كيفية قضاء صلاة العيد عند من جوز القضاء

يُستحب قضاء صلاة العيد لمن فاتته عند القائلين بالجواز، حيثُ يكون قضاؤها على الصفة الأصلية مثل قضاء الصلوات التي يتم قضاؤها على صفتها الأصلية يوميًا، وبناءً على ذلك يكون قضاؤها على شكل ركعتين كصلاة الإمام وفيها يُكبر المُصلي مثل تكبيرة الإمام.

الجدير بالانتباه أن المسلم مُخير في طريقة قضاء صلاة العيد حتى إذا صلاها صلاة جماعة وهذا ما كان يعتمده الصحابي أنس بن مالك-رضي الله عنه- عند فوات صلاة العيد فقد كان يجمع أهله والصلاة فيهم جماعة ويقضيها منفردًا.

استدل الشافعية أن صلاة العيد تُقضى ركعتين اثنين بناءً على ما جاء عن عمر-رضي الله عنه-: “صَلاةُ السَّفَرِ رَكعتانِ، وصَلاةُ الأَضحى رَكعتانِ، وصَلاةُ الفِطرِ رَكعتانِ، وصَلاةُ الجُمُعةِ رَكعتانِ، تَمامٌ غَيرُ قَصْرٍ على لِسانِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم“.

يكون قضاء صلاة العيد ركعتين سواء أن المسلم قد قضاها منفردًا أو في جماعة، والجدير بالانتباه أن حُكم صلاة العيد مُستحب ليس واجب ومن فاتته الصلاة إن كان يرغب يقضيها وإذا لم يرغب لم يقضها بمعنى أنه ليس مُلزم بقضائها.

وقت أداء صلاة العيد

جاء إجماع من الفقهاء على أن صلاة العيد لا يجوز أداؤها قبل ظهور الشمس بالإضافة إلى أنه لا يجوز أداؤها وقت طلوع الشمس وبذلك يكون وقت صلاة العيد عند جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية بالإضافة إلى الحنابلة عند ظهور الشمس في السماء.

ذهب الشافعية إلى أن وقت صلاة العيد يبدأ من طلوع الشمس، حيثُ إن صلاة العيد تُعتبر واحدة من الصلوات المُتعلقة بسبب ولذا لا يُراعى فيها الأوقات التي لا تجوز فيها الصلاة وبخصوص ما يتعلق بوقت جوازها عند الشافعية.

في نهاية مقالنا عن ما حكم من لا يصلي صلاة العيد؟ فجاء رأي أمين الفتوى في الأزهر الشريف أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن الرسول وليست واجبة كما يدعي بعض الفقهاء.