من هو النبي الذي يحبه ابليس؟

Mariam

يُثير اهتمام الكثير من المسلمين معرفة النبي الذي أحبه الشيطان الرجيم والذي طلب شفاعته عند الله، لذا سنذكر كافة المعلومات عن هذا النبي في الفقرات التالية من خلال مقالنا اليوم.

من هو النبي الذي يحبه ابليس؟

من هو النبي الذي يحبه ابليس
من هو النبي الذي يحبه ابليس

سوف نعرض في هذه الفقرة ما جاء من كلام السلف وفي كتب فقهاء وشيوخ الأمة حول السؤال من هو النبي الذي يحبه ابليس فإن النبي الذي أحبه الشيطان هو: “موسى -عليه السلام-“.

  • عن هذه القصة يقول ابن عمر: فلقي الشيطان موسى فقال له: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلمك بكلمته، إذا تبت وأريد أن أتوب، فاشفع لي إلى ربي حتى يقبل توبتي.
  • وجواباً لما تقدم قال موسى: «نعم»، ثم دعا ربه فقيل: يا موسى قضيت حاجتك.
  • ولما لقي موسى الشيطان قال: أمرت أن أسجد لقبر آدم فيتوب إليك.
  • فتكبر الشيطان وغضب وقال: لم أسجد له وهو حي، أسجد له وهو ميت؟

وصية الشيطان لسيدنا موسى

وقد أعطى الشيطان سيدنا موسى عليه السلام ثلاث وصايا حتى لا يهلك، وحتى لا تسيطر عليه وساوس الشيطان.

من هو النبي الذي يحبه ابليس
من هو النبي الذي يحبه ابليس
  • النصيحة الأولى: كانت لسيدنا موسى أن يذكر إبليس عندما يغضب لأن به دم يتدفق منه ويسيطر عليه أثناء غضبه ويجعله يفعل ويقول ما لا يرضي الله.
  • النصيحة الثانية: أن يذكره عند لقاء العدو، حيث قال له: سأذهب إلى ابن آدم إذا لقي العدو وأذكره بابنه وامرأته حتى يبلغ بعيد.
  • النصيحة الثالثة: هي عدم الجلوس مع امرأة ليست محرماً له، فإن الشيطان رسوله إليه، ورسول الرجل إليها، وهو يحل كل ما يحرمه الله في عيونهم.

حياة سيدنا موسى

من هو النبي الذي يحبه ابليس
من هو النبي الذي يحبه ابليس

موسى بن عمران من نسب يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام، وهو من أقوى الرسل ومن أقربهم إلى الله عز وجل  وقد فضله الله تعالى، وجعله في أعلى الدرجات والوحي، وهو الكلام المباشر دون وساطة الملائكة، حيث قال الله -تعالى-: “وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً” – [النساء: 164]، إذ سمع كلام الله مباشرة من غير مخبر ولا غيره.

إن ما اختاره الله لموسى من الأنبياء غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من حيث الكلام المباشر، جاء في ذهن نبينا، كما تحدث الله تعالى مع محمد صلى الله عليه وسلم له بغير شفاعة جبريل ليلة الإسراء والمعراج.

لقد منح الله تعالى نبيه موسى عليه السلام فضائل منها النبوة والرسالة والخطابة والقرب، حيث قال الله تعالى “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (٥١) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (٥٢) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا” – [مريم: 51-53]، وهذا من مظاهر الرحمة والفضل التي أنعم الله تعالى بها على نبيه موسى عليه السلام.

ما ذكره الله تعالى هنا بشكل عام من دعوته لموسى من جانب الطور الأيمن، قد سبق تفصيله في مكان آخر، ومن ذلك قوله – تعالى:- “فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ، فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ، أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ” [القصص: 30].

إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا اليوم من هو النبي الذي يحبه ابليس الذي تحدثنا فيه معكم عن نبي الله موسى الذي يحبه ابليس وحياته.