أبيات شعر في قلة الحياء تعبر عن فقدان الأخلاق

Mariam

أبيات شعر في قلة الحياء تعبر عن فقدان الأخلاق يتم سردها من قبل الشعراء، حيث إنهم يقومون بسرد كل ما يحدث حولنا من أمور، ونظرًا لأن فقدان الحياء أصبح من المظاهر المتداولة، فنجد الكثير من الأشعار التي كُتبت في هذه الظاهرة السيئة، وسوف نعرض لكم هذه الأبيات خلال مقالنا اليوم.

أبيات شعر في قلة الحياء تعبر عن فقدان الأخلاق

الحياء هو جوهر الأخلاق الرفيعة ومظهرٌ من مظاهر الحضارة الإنسانية الراقية، ولكن على الرغم من ذلك نشهد في الآونة الأخيرة تلاشيًا ملحوظًا لهذا القيمة النبيلة، وانحسارها أمام مُغيرات العصر الحديث والتقدم التكنولوجي.

ويبدو أننا نعيش في زمن قلة الحياء، حيث يغرق العالم في بحورٍ من الفجور والفساد الأخلاقي، لذا يقوم البعض بمشاركة أبيات شعر في قلة الحياء تعبر عن فقدان الأخلاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لتشجيع الأشخاص على الابتعاد عن هذه الصفات البذيئة، وتتمثل هذه الأبيات في الآتي:

فتاة اليوم ضيعت الصوابا * وألقت عن مفاتنها الحجاب

فلم تخشى حياء من رقيب * ولم تخشى من الله الحساب

إذا سارت بدا ساق و ردف * ولو جلست ترى العجب العجاب

بربك هل سألتِ العقل يومًا * أهذا طبع من رام الصواب ؟

أهذا طبع طالبة لـ علم * إلى الإسلام تنتسب انتساب ؟

ما كان التقدم صبغ وجه * وما كان السفور إليه باب

شباب اليوم يا أختي ذئاب * وطبع الحمل أن يخشى الذئاب

أبيات شعر في قلة الحياء تعبر عن فقدان الأخلاق

أبيات شعر في قلة الحياء من الجاهلية

إن الشعراء في الجاهلية قاموا بالحديث عن كافة الظواهر التي تحدث حولهم، مثل: فقدان الأخلاق وتراجع الحياء اللذان يتسببان في تأثير سلبي على المجتمع بأكمله، لأنه عندما يفقد الأفراد الحياء وينحرفون عن الأخلاق، يترتب عليه حدوث انهيار في قيم العدل والصدق والشرف،  ويصبح الانحلال الأخلاقي هو السمة السائدة، حيث يتفشى الغش والخداع والرشوة في كافة المجالات، وبالتالي يتعرض الأبرياء للاستغلال والظلم، سوف نقدم لكم هذه الأبيات فيما يلي:

تَعِبَ الصبا وَتَنَّهَدَ العُمرُ وَاهتَزَّ تَحْتَ رُمَادِهِ كِبْرُ

وَمُلاحَةٌ عَبَثَتْ بِرُونَقِهَا أَيْدٍ وَغَطَّى صَفَوَهَا كَدَرُ

لَبِستْ ثِيَابَ حِدَادِهَا شَيْمٌ كَانَتْ بِهَا بَالأَمْسِ تَأْتَزِرُ

لَمَّ النَّدَى الْمُعَسَّلُ أَشْرَعَةً وَبَكَى عَلَى لَآلَائِهِ الزَّهْرُ

حَمَلَتْ شَذَاهَا الْيَوْمُ وَارَتْحَلَتْ عَنَا فَمَا لِبَقِيَّةِ أَثَرُ

مَا صَنَّعَتْ حَسَنَاءُ زَيَّنَتَهَا إِلاَّ وَوَاءَمَهَا بِهِ كُثُرُ

كُلُّ النِّسَاءِ لَبَسْنَ مِنْ بَطَرٍ مَا حَاكَهُ الْتَّصْنِيعُ لاَ الْقَدَرُ

وَخَلَعْنَ مَا خَاطَ الْحَيَاءُ فَمَا فِيهِنَّ إِلاَّ الْمِئْزَرُ الْعَطَرُ

أَبْكِي عَلَى بَيْضَاءٍ نَاعِمَةٍ لِلْأَنْسِ بَيْنَ جُفُونِهَا سَهَرُ

تَهْتَزُّ فِيهَا وَرْدَةٌ خَجْلاً مِنْ نَظَرَةٍ وَالطَّرَفُ يَنْكَسِرُ

أَشْتَاقُهَا امْرَأَةً بِهَا خَفَرٌ وَأُحِبُّ مَا فِي الْمَرْأَةِ الْخَفَرُ

يَتَكَسَّرُ الصَّوْتُ الْخَرِيدُ عَلَى فَمِهَا الصَّغِيرِ وَيَنْثَنِي الْخَبَرُ

لَمْ تشَدُّ أَجْرَاسُ الْحَنِينِ بِهَا إِلاَّ اسْتَحَى رَغْمَ الْهَوَى النَّظَرُ

هِيَ فِي الرِّضَاءِ أَوْ فِي الْعَتَابِ مَعًا تَبْكِي وَيَصَهُلُّ مَدَمِعٌ عَبَرُ

يَجْلُو الْهُمُومَ صَفَاءُ أَعْيُنِهَا فَلَهَا عَلَى شَطَآنِهِ سَفَرُ

وَتُكَادُ عِنْدَ ضِفَافِ بَسْمَتِهَا تَخْضَرُّ أَحْلَامٌ وَتَزْهَرُ

يَشَدُّو عَلَى أَسْوَارِ فَتَنَتِهَا عَذَبُ اللَّمَى وَيَزْغَرِدُ الْحُورُ

يَرْمِي التَّبَرُّجُ كُلَّ مَا حَمَلَتْ أَصْبَاغُهُ الْوَلَهِيُّ وَيَنْتَحِرُ

يَنْدَى الْحَيَاءُ عَلَى مَحَاسِنِهَا وَيُكَادُ يَلْبِسُ وَجْهَهَا الْقَمَرُ

أبيات شعر في قلة الحياء قصيرة

قلة الحياء تؤدي إلى تفشي الأعمال غير الأخلاقية والسلوكيات المشينة، فنرى الكثير من الانحرافات الاجتماعية والجرائم البشعة التي تُرتكب بلا رحمة. يسود الانفلات الأخلاقي في العلاقات الإنسانية، حيث يفقد الناس قدرتهم على التعاطف والرحمة والاحترام، يتسبب ذلك في تفكك المجتمعات وتزايد حالات العنف والتوتر الاجتماعي.

وما يزيد الأمر سوءًا هو أن هذا التراجع في الحياء ينعكس على جيلنا الصاعد، حيث يشهد الشباب نقصًا في القيم والأخلاق، يعرضون لنماذج سلبية وسلوكيات غير أخلاقية في وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة، كما أنهم يفتقرون إلى الوعي بأهمية الحياء والأخلاق في بناء مستقبلهم ومجتمعهم، لذا يمكننا توعيتهم من خلال نشر أبيات شعر في قلة الحياء تعبر عن فقدان الأخلاق، مثل:

إنّي لتُطرِبُني الخِلالُ كريمةً

طَرَبَ الغريبِ بأَوبَةٍ وتَلاقي

وتهُزُّني ذكرى المروءَةِ والنَدى

بينَ الشمائل هِزَّةَ المشتاقِ

فإِذا رُزِقتَ خَليقَةً محمودَةً

فقدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ

فالناسُ هذا حَظُّهُ مالٌ وذا

عِلمٌ وَذاكَ مَكارِمُ الأخلاقِ

أبيات شعر عن العفة

إن الحياء من الصفات الحميدة التي يجب على كل شخص منا التحلي بها، لذا يجب علينا جميعًا استعادة الحياء وتعزيز الأخلاق في مجتمعاتنا من خلال التوعية، وينبغي على الأفراد أن يعيدوا النظر في قيمهم الشخصية وأفعالهم.

ويجب أن يكونوا قدوة حسنة في أفعالهم وتصرفاتهم، ويجب على الفنانين والشعراء نشر قيم الحياء والأخلاق السامية في نفوس الناس وتعزيزها في المجتمع، ومن الضروري أن ثقافة تشجع على النزاهة والاحترام والتسامح والتعاون، لذا سوف نعرض لكم أجمل أبيات شعر عن الحياء والعفة:

يَابْنَتِي إِنْ أَرَدْتِ آيَةَ حُسْنِ * وَجَمَالًا يَزِينُ جِسْمًا وَعَقْلًا

فَانْبِذِي عَادَةَ التَّبَرُّجِ نَبْذًا * فَجَمَالُ النُّفُوسِ أَسْمَى وَأَعْلَى

يَصْنَعُ الصَّانِعُونَ وَرْدًا وَلَكِنَّ * وَرْدَةُ الرَّوْضِ لَا تُضَارَعُ شَكْلًا

صِبْغَةُ اللَّهِ صِبْغَةٌ تُبْهَرُ النَّفْسَ * تَعَالَى الْإِلَهُ عَزَّ وَجَلَّا

ثُمَّ كُونِي كَالشَّمْسِ تَسْطَعُ لِلنَّاسِ * سَوَاءً مَنْ عَزَّ مِنْهُمْ وَذُلًّا

فَامْنَحِي الْمُثْرِيَاتِ لُطْفًا وَلِينًا * وَامْنَحِي الْبَائِسَاتِ بِرًّا وَفَضْلًا

زِينَةُ الْوَجْهِ أَنْ تَرَى الْعَيْنُ فِيهِ * شَرَفًا يَسْحَرُ الْعُيُونَ وَنُبْلًا

وَاجْعَلِي شِيمَةَ الْحَيَاءِ خِمَارًا * فَهُوَ بِالْغَادَةِ الْكَرِيمَةِ أَوْلَى

لَيْسَ لِلْبِنْتِ فِي السَّعَادَةِ حَظٌّ * إِنْ تَنَاءَى الْحَيَاءُ عَنْهَا وَوَلَّى

وَالْبَسِي مِنْ عَفَافِ نَفْسِكِ ثَوْبًا * كُلُّ ثَوْبٍ سِوَاهُ يَفْنَى وَيَبْلَى

وَإِذَا مَا رَأَيْتِ بُؤْسًا فَجُودِي * بِدُمُوعِ الْإِحْسَانِ يَهْطِلْنَ هَطْلا

فَدُمُوعُ الْإِحْسَانِ أَنْضَرُ فِي الْخَدِّ * وَأَبْهَى مِنَ اللَّآلِي وَأَغْلَى

وَانْظُرِي فِي الضَّمِيرِ إِنْ شِئْتِ مِرَآةً * فِيهِ تَبْدُو النُّفُوسُ وَتُجَلَّى

ذَاكِ نُصْحِي إِلَى فَتَاتِي وَسُؤْلِي * وَابْنَتِي لَا تَرُدِّ لِلْأَبِ سُؤْلَا

أبيات شعر في قلة الحياء تعبر عن فقدان الأخلاق

شعر غزل في حياء المرأة

إن الشعراء أبدعوا في إلقاء أجمل أبيات الغزل للمرأة ذات الحياء والاحترام الشديد، حيث إن هذه الصفات من الأشياء التي تزين المرأة وتجعلها ملكة بين النساء جميعًا، ولقد تم سرد الكثير من الأبيات الرائعة على مر العصور، حيث إن الحياء من الصفات النادرة في هذه الآونة، ويتم مشاركة هذه الأبيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسوف نتعرف الآن على أشهر أبيات غزل في حياء المرأة فيما يلي:

يا بِنَتِي إِنْ أَرَدتِ آيَةَ حُسْنٍ * وَجَمَالًا يَزِينُ جِسْمًا وَعَقْلًا

فَانْبِذِي عَادَةَ التَّبَرُّجِ نَبْذًا * فَجَمَالُ النُّفُوسِ أَسْمَى وَأَعْلَى

يَصْنَعُ الصَّانِعُونَ وَرْدًا وَلَكِنْ * وَرْدَةُ الرَّوْضِ لَا تُضَارَعُ شَكْلًا

صِبْغَةُ اللَّهِ صِبْغَةٌ تُبْهِرُ النَّفْسَ * تَعَالَى الْإِلَهُ عَزَّ وَجَلَّ

ثُمَّ كُونِي كَالشَّمْسِ تَسْطَعُ لِلنَّاسِ * سَوَاءً مَنْ عَزَّ مِنْهُمْ وَذُلًّا

فَامْنَحِي الْمُثْرِيَاتِ لُطْفًا وَلِينًا * وَامْنَحِي الْبَائِسَاتِ بِرًّا وَفَضْلًا

زِينَةُ الْوَجْهِ أَنْ تَرَى الْعَيْنَ فِيهِ * شَرَفًا يَسْحَرُ الْعُيُونَ وَنُبْلًا

وَاجْعَلِي شِيمَةَ الْحَيَاءِ خِمَارًا * فَهُوَ بِالْغَادَةِ الْكَرِيمَةِ أَوْلَى

لَيْسَ لِلْبِنْتِ فِي السَّعَادَةِ حَظٌّ * إِنْ تَنَاءَى الْحَيَاءُ عَنْهَا وَوَلَّى

وَالْبَسِي مِنْ عَفَافِ نَفْسِكِ ثَوْبًا * كُلُّ ثَوْبٍ سِوَاهُ يَفْنَى وَيَبْلَى

وَإِذَا مَا رَأَيْتِ بُؤْسًا فَجُودي * بِدُمُوعِ الْإِحْسَانِ يَهْطِلْنَ هَطْلًا

فَدُمُوعُ الْإِحْسَانِ أَنْضَرُّ فِي الْخَدِّ * وَأَبْهَى مِنَ اللُّآلِيِّ وَأَغْلَى

وَانْظُرِي فِي الضَّمِيرِ إِنْ شِئْتِ مِرَآةً * فَفِيهِ تَبْدُو النُّفُوسُ وَتُجَلَّى

ذَاكِ نُصْحِي إِلَى فَتَاتِي وَسُؤْلِي * وَابْنَتِي لَا تَرُدِّي لِلْأَبِّ سُؤْلاً

أبيات شعر في قلة الحياء تعبر عن فقدان الأخلاق

في النهاية بعد أن عرضنا لكم أبيات شعر في قلة الحياء تعبر عن فقدان الأخلاق، يجب أن ندرك أن الحياء هو عنصر أساسي في بناء مجتمع صالح ومزدهر، حيث يحقق التوازن والتناغم بين الفرد والمجتمع، ويعزز العدل والسلام والتعاون، لذا من الضروري علينا جميعًا أن نعمل على إحياء قيمة الحياء واستعادة الأخلاق في حياتنا، حتى يعود المجتمع إلى زمن النبل والأمانة والازدهار الأخلاقي.