“دارة الملك عبد العزيز” تنظم ندوة “العلاقات السعودية الصينية” ببكين

Mariam

يُمكننا مُلاحظة الانفتاح الثقافي على جميع الحضارات الذي تشهده المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، كما أنه في ظل حرص المملكة على تقوية الروابط والعلاقات بينها وبين دولة الصين الشعبية، قامت بتنظيم ندوة للتبادل الثقافي بين الدولتين.

“دارة الملك عبد العزيز” تنظم ندوة “العلاقات السعودية الصينية” ببكين

أعلنت دارة الملك عبد العزيز تعاونها مع هيئة النشر والأدب في الصين، عن تنظيم ندوة علمية وثقافية مشتركة بين المملكة العربية السعودية والصين، كي يتم تسليط الضوء من خلالها على الحراك الثقافي والاقتصادي، الجدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات معرض بكين الدولي للكتاب لعام 2024، حيثُ أن المملكة كانت من ضمن ضيوف الشرف في هذا المعرض.

علاوة على ذلك، تم تبادل الحديث بين الدولتين داخل الندوة في عدد من المحاور الرئيسية من أهمها دور المكتبات الصينية في محافظتها على التراث العربي والإسلامي في الصين، بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية والحضارية للصلات التجارية بين البلدين والآثار الحضارية المترتبة عليها.

شارك في هذه الندوة باقة متميزة من الثقافيين السعوديين على رأسهم، الدكتورة نورة بنت عبد الرحمن اليوسف، والدكتور صالح بن حمد الصقري، بالإضافة إلى أحمد بن عثمان التريمي، مما ساهم في إجراء العديد من النقاشات الثقافية بين الطرفين.

لتسليط الضوء على الحراك الثقافي والاقتصادي.. "الدارة" تنظم ندوة "العلاقات السعودية الصينية" ببكين
لتسليط الضوء على الحراك الثقافي والاقتصادي.. “الدارة” تنظم ندوة “العلاقات السعودية الصينية” ببكين

توطيد العلاقة بين السعودية والصين

يجب العلم أن تلك الندوة لكم تقتصر على الحديث الثقافي فقط، بل تم التطرق إلى العديد من المواضيع الهامة التي من أبرزها تبادل اللغة بين البلدين، حيثُ صرحت المملكة العربية السعودية أنه تم إضافة اللغة الصينية في المناهج الدراسية في الآونة الأخيرة، في المقابل أعلنت الحكومة الصينية عن افتتاح عدة فصول لتعلم اللغة العربية في مرحلة التعليم الثانوي في الصين.

كما سلط المُشاركون في هذه الندوة الضوء على العلاقات التاريخية التي تربط السعودية والصين، حيثُ تعود العلاقة بين الصين والسعودية إلى ما قبل الإسلام عن طريق إنشاء طريق الحرير الذي ربط الدول العربية بدولة الصين الشعبية، مما ساهم في تبادل العديد من العلوم الثقافية والحضارية والطبية وغيرها.

تم التحدث عن إسهامات العلماء العرب في الصين، حيثُ تحتوي المتاحف الصينية على مجموعة من الآثار والتحف العربية والإسلامية التي تبرز مدى تقدم العرب في فن العمارة والنحت، وتم ذكر متحف “شو شيوان” كمثال على تلك المتاحف، بالإضافة إلى وجود العديد من المساجد في الصين مثل مسجد العنقاء في شنغهاي.

لتسليط الضوء على الحراك الثقافي والاقتصادي.. "الدارة" تنظم ندوة "العلاقات السعودية الصينية" ببكين
لتسليط الضوء على الحراك الثقافي والاقتصادي.. “الدارة” تنظم ندوة “العلاقات السعودية الصينية” ببكين

إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيثُ تعرفنا على كافة المعلومات عن الندوة الثقافية التي نظمتها دارة الملك عبد العزيز في الصين، ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي الصيني لعام 2024.