ما هي شروط الشاهد في النظام السعودي

sarah

الحاجة إلى شاهد يقول كلمة الحق في قضية ما، أمر يصادف غالبية الناس، إذا لم يكن جميعها، فأنت تحتاج شاهد يقر بأحقيتك لملكية مكان ما، أو يبرأ ساحتك من تهمة باطل، وهذا يكون وفقا لقوانين شروط الشاهد في النظام السعودي، حتى يعتد بصحة ما يدليه، ولأهمية هذا الموضوع، سوف يعرض موقع رؤية هذا الأمر بالتفصيل في هذا المقال.

شروط الشاهد في النظام السعودي

قد أقر الدين الإسلامي الحنيف، بحق إدلاء الشهادة، من لسان مسلم، في أمر أخيه، حتى وإن كان على ملة أخرى، حتى يعم العدل في العالم، ولا يطغوا أي أحد على حقوق الآخرين، وغياب الإنصاف وشهادة الحق.

ولكي تكون تلك الشهادة دليل لا شك فيه على إثبات الشهادة، لابد من توافر الشروط التالية:

  • توافر الأهلية، ولا تقبل شهادة من هم دون السن القانوني وهو خمسة عشر عام، فهو يكون طفل،وغير أهل للشهادة.
  • العقل، فيجب أن يكون شخص مميز، يدرك ويعي ما يقوله، حتى لا يصيب أحد بجهالته، فلا تقبل شهادة المجنون أو المضطرب ذهنيا، حيث لا يميز ما يحدث.
  • الحيادية، فلا يكون له مصلحة، أو صلة قرابة مع أحد أطراف النزاع، مما يجعل شهادته مجروحة، وهي تسقط شهادته.
  • أن يدلي الشهادة بشهادته بمحض إرادته ولا يتعرض للإكراه، أو التهديد بأي شكل من الأشكال، وإذا ثبت ذلك تسقط شهادته بحكم المحكمة.
  • وجود مصلحة تتعارض من اتجاه الحكم في أي اتجاه، فهو عندما ينفي أن يقر أمر ما يكون في مصلحته فهذا يبطل قوله.
شروط الشاهد في النظام السعودي
شروط الشاهد في النظام السعودي

ما هي متطلبات الشهادة الصحيحة

هناك ضوابط الأخذ بالشهادة بجانب شروط الشاهد في النظام السعودي، ومن شروط اكتمال الشهادة، ما يلي:

  • تسقط الشهادة، إذا وجد نص ينفيها.
  • إذا كان هناك وثيقة تزيد قيمتها عن مليون ريال سعودي، أو مبهم القيمة، فلا تقبل شهادة الشهود فقط بالإثبات أو النفي.
  • لابد أن تكون الشهادة على أمر ملموس، وغير معنوي، فلا بد من اتضاح الأمر ونص قول الشاهد.
  • خلوها من أي شبهة من أي نوع، مثل التلاعب أو التحايل، فيجب أن يكون نص صريح وواضح لا يقبل التشكيك.
  • يمكن الاكتفاء بالشهادة، إذا لم يتم الوصول إلى دليل كتابي.
  • إذا ثبت ضياع الدليل الملموس سواء كتابي أو صوتي، يمكن هنا الأخذ بالشهادة للحكم فقط.

متى تسقط الشهادة

قد يضطر القاضي في بعض القضايا بشجب شهادة الشهود فيها، لعدة عوامل تؤثر على صحة وعدالة الحكم، مثل:

  • اختلاف كلام الشهود، ووجود تضارب بينها، مما يجعل الشهادة محل شك، فيضطر هنا القاضي لرفض كافة أقوال الشهود.
  • إذا كانت الشهادة، تسير في طريق يعاكس مجريات الأدلة المادية والجنائية، فهذا قد يجعل هيئة المحكمة تشكك في نزاهة الشهادة، أو درايته بحقيقة الواقعة.
  • طعن أحد الأطراف في صحة الشهادة، وتقديم دليل قاطع على مخالفتها للأدلة الملموسة، أو إثبات وجود مصلحة للشاهد تدفعه لقول الزور.
  • ضعف رواية الشاهد، فقد يشهد برؤية شخص ما من مكان بعيد لا يمكن تحديد هويته يقينًا منها.

متطلبات طلب شهادة الشهود

بالإضافة إلى شروط الشاهد في النظام السعودي، لابد من سلك الطريق القانوني لضمان الأخذ بها، مثل:

  • تحديد أسماء الشهود وعددهم، ومحور الشهادة في جانب معين من القضية
  • تحديد دور شهادة الشهود في توضيح ملابسات القضية، وهي التي تأمر باستدعائهم، إذا اقتنعت بذلك.
  • هيئة المحكمة هي التي تحدد موعد جلسة الاستماع لشهادة الشهود.
  • لا تقبل الشهادة بشكل جماعي، بل لابد من سماع كل شاهد على انفراد في حضور جميع الخصوم.

لا عذر لمن يكتم شهادة حق يمكن أن تنصف مظلوم، ووضع الحكومة السعودية لمجموعة شروط الشاهد في النظام السعودي، لتقنين الأمر وليس لإبعاد الناس عن هذا الواجب، الذي أقرته الأديان والمبادئ الأخلاقية.